$17.00
الوصف
يتناول هذا الكتاب ابتكار فكرة السيادة الشعبية في الفكر الإسلامي الحديث. مركزًا على الفكر السُّني تحديدًا، إلَّا بعض المقارنات أو الإشارات العرضية إلى الفكر الشيعي. مع تسليط الضوء على بعض اللحظات الفكرية المهمَّة في التراث الحديث للإسلام السياسي. كما يطرح نوعًا من النقد والتأريخ الفكري، ويلفت الانتباه إلى السياق السياسي والتاريخي والمؤسسي الذي تطوَّر فيه الفكر السياسي الإسلامي.
يرى “أندرو مارتش” أن هذه الفكرة تعكس ثورةً فكريةً حقيقيةً في الفكر الإسلامي الحديث، وتحوُّلًا من رؤيةٍ كانت ترى السياسة مجرَّد وصايةٍ وحراسةٍ وتمثيلٍ صالحٍ من الحكَّام والعلماء، إلى رؤيةٍ مميزةٍ للديمقراطية التي تحكم بها أُمَّةٌ عادلة ومؤمنة نفسَها، وهي تمثِّل أيضًا الأوامر الإلهية للبشرية.
كما يرى أن هذه الثورة الفكرية تتضمن ما هو أكثر من مجرَّد البراغماتية السياسية، أو التبنِّي السطحي للغةِ الديمقراطية. بل كانت تتألَّف من إعادةِ صياغةٍ شاملة للفلسفة السياسية الإسلامية، واستندت بصورة خاصَّة على دعوى لاهوتيَّة حول مكانة البشرية بوصفها خليفةً لله على الأرض. ولم تقتصر إعادة الصياغة على إنزال الحكَّام في منزلتهم الصحيحة بوصفهم وكلاء عن الشعب والأُمَّة، بل رفعت الأمة ضمنيًّا لتصبح الحكمَ النهائيَّ فيما يتعلَّق بالقانون الإلهي.
يجادل “مارتش” بإنه إذا كانت الفكرة الإسلامية – بوصفها لاهوتًا سياسيًّا – تمثِّل فكرةً كبرى، يُراد منها أن تتحدَّى الأفكار الأخرى؛ كانت ثورات الربيع العربي عام ٢٠١١ فرصةً فريدةً لاختبار هذه الفكرة الكبرى اختبارًا سياسيًّا،
آندرو مارتش: أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية بجامعة ماساشوستس. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أوكسفورد، وتتركز دراساته على النظرية السياسية المعاصرة والفكر القانوني والسياسي الإسلامي
معلومات إضافية
الأبعاد | 24 × 17 سنتيميتر |
---|