الوصف

يفرض تاريخُ الشعوب ذاتَه بالآثار التي تدل على حضوره وحضارته، وبالتنظيمات الدينية والاجتماعية والاقتصادية، لكن في الوقت ذاته قد تُكثَّف المعاني والدراسات حول حضارات، ويحدث تغييب غير مقصود لحضارات أخرى.. وقضية الغياب والحضور التاريخيين قضية مهمة، فقد اختزلت كثيرًا من ملامح هُويتنا التاريخية.

وهذا الكتاب “شعب ثمود.. حضارة منقوشة على الحجر” يحاول أن يجمع الأطر المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والدينية للثموديين الذين عاشوا في منطقة نجد، وقصة هُوية الإبل والنخلة، من خلال النقوش والرسومات الصخرية..

كما يحاول كشْف اللبس الذي وقع فيه كثيرٌ من الباحثين حول ربط ثمود القبيلة مع ثمود المذكورة في القرآن، ويناقش أسباب جهلنا بتاريخنا الشمولي، ولماذا لا نعرف أنفسنا إلا من غيرنا منذ بدء تدوين التاريخ العربي قبل 1200 عام، ولماذا لا نكاد نعرف تاريخ جزيرة العرب إلا من مؤرخين بعيدين عنها